: الوجنات والجبهة واليد،
أما من الفم فهو أمر غير مستحب وينقل إليهم عدوى أمراض كثيرة،
وله تداعياته السلبية على صحتهم الجنسية فى المستقبل.
ويمكن للأم والأب تقبيل الابن بلا استئذان إلا إذا عارض هو ذك
فحينها عليهما احترام رغبته، أما الأقارب من الدرجة الثانية والمعارف
كالأعمام والأخوال وأصدقاء الأبوين فعليهم استئذان الطفل أولاً قبل تقبيله
بجملة بسيطة مثل «ممكن بوسة» فهذا يحفظ له خصوصيته، ويشعره بالراحة،
كما يحفظه من التحرشات الجنسية،
حيث أثبتت الإحصاءات العالمية أن أعلى نسب تحرش تحدث من قبل أشخاص يعرفهم الطفل جيداً،
ولا يجوز معاقبة الطفل أو تهديده عند رفضه تقبيل البعض، بعبارات من قبيل «بوس
خالو وإلا هازعل منك» أو «بوس طنط وإلا هحرمك من التليفزيون» فتعليم الطفل
الطاعة العمياء فى كل شىء، حتى الشؤون المتعلقة بنفسه وبجسده تجعله مهزوز الشخصية.
والتقبيل للأطفال مهم نفسياً ويتسبب فى إفراز هرمون السعادة الذى يهدئ الخلايا
العصبية للطفل، ويجعله أكثر بهجة وهدوءاً ومعتدل المزاج، كما أنها دعمه نفسياً
وتشعره بمحبة والديه وبالثقة فى نفسه والرضا عنها، فالأطفال بطبعهم لا يستنتجون حب الأبوين،
وإنما لابد من وجود إشارات دامغة عليه.
وهنالك بعض الأطفال بطبعهم لا يفضلون التلامس الجسدى،
ومن ثم يرفضون التقبيل حتى من المقربين لهم،
وهو أمر طبيعى وليس مؤشراً لخلل نفسى،
ويمكن تجاوزه بجهود الوالدين.